هل ستذرف يا قلمي دموعك على ورقي طويلاً ؟
يا إلهي كم تشبهني يا قلمي !
فأنت لا صديق لك مثلي
وأنا ليس لدي صديق صدوق مثلك
ولكن.............
أتعرف ما الفرق بيننا يا قلمي ؟فأنا عندما أحزن لا أذرف دموعي
إلا وحيداً , بعيداً عن الجميع
حتى أقرب الناس لي
أما أنت فتذرف دموعك على الورق
ترى أترتاح عند فعل ذلك ؟
إن كان كذلك
فأين لي بصديق مثل هذا الورق ؟
أترى أن السر في بياض قلب هذا الورق ؟
أم في رقة مشاعر هذا الورق؟
هل سأجد يوماً صديقاً مثل هذا الورق ؟
في مثل بياض قلبه
وفي مثل رقة مشاعره
ويتحمل دموعي, بل ويحولها إلى قصائد رائعة
على كل حال يا قلمي العزيز
فسيأتي يوماً ما........
تذرف دموعك على فراقي
كما فعلت أنا عند فراق أصدقائي
وسوف تجف حزناً عليّ
وفي آخرها , ستشفق على الورق
لأن دموع فراق الصديق حارة
وحارة جداً لا يحتملها الورق
نعم صدقني ستفعل فاسأل من جرّبأوصيك يا قلمي ألا تدع أحداً يرى حزنك عليّ
أضحك بقدر ما بك من حزن
واصرخ................
ولكن ليكن صراخك صامتاً
لا يسمعه أحد سواك
آه يا قلمي كم أشفق عليك من ذلك الموقف
آه كم ستسهر الليالي .......
وكم سيعذبك إخفاء ما بجوفك
وكم هي خانقة الابتسامة في قمة الحزن
ولكن أوصيك يا قلمي أن تصبر
يا قلمي تذكر حينها
أنك فقدت صديقاً واحداً
أما أنا يا قلمي
فقد فقدتهم الاثنين
. الاسمرانى .